عبد الناصر العويني: ''من أتوا بعد بن علي أسوأ منه''
تحدّث المحامي عبد الناصر العويني، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو" اليوم 8 فيفري 2021، عن حادثة الاعتداء عليه مع عدد من المحامين خلال مسيرة يوم سبت الماضي لإحياء ذكرى اغتيال شكري بلعيد.
وقال" انتهت المسيرة وعدت إلى منزلي، ثمّ بلغني أنّ زميلين تعرضا إلى إعتداء بحضور أعوان الأمن وتمّ منعهما من الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة.. هناك أشخاص بزيّ مدني قاموا بالاعتداء عليهما ثمّ وقع تهريب المعتدي".
وأضاف أنّه أراد المرور إلى شارع الحبيب بورقيبة للاطمئنان على زميليه، ولكن تمّ منعه وركله على مستوى الساق، إثر مناوشات مع وحدات الأمن، وفق قوله.
وأكّد العويني أنّ الهدف من مسيرة يوم السبت هو إحياء ذكرى وفاة شكري بلعيد، الذي قتل من أجل تونس، وفق تعبيره، كما أنّ هذه المسيرة تمثّل الطيف الواسع الذي لم يعد يصدق كلّ "الوعودات السياسية الخشبية".
وقال إنّه لا يمكن الحديث عن حرية تعبير في فضاءات عامة مغلقة، متسائلا في هذا السياق "عن سبب عسكرة الشوارع يوم المسيرة".
واعتبر أنّ ما حدث خلال المسيرة استفزازا ممنهجا، محمّلا مسؤولية ذلك إلى وزير الداخلية.
وشدّد على أنّه لا سبيل إلى العودة إلى سياسة القمع، وأنّ من يريد استغلال الأمن لفضّ مشاكله السياسية الخاصة به لن يمّر مهما كان الثمن، وفق قوله.
وفي السياق ذاته، اعتبر عبد الناصر العويني أنّ "من أتوا بعد الرئيس السابق زين العابدين بن علي هم أسوأ منه"، لأنّهم حولوا تونس إلى حقل تجارب وميدان رماية يتعلمون فيه كيف يسيرون البلاد، وفق قوله.